و لكن لم نوفق في الدوام كثيرًا إذ أصيب الحاج بإصابة بالغة السوء كما أصبت أيضًا
برصاصة في أسفل العمود الفقري كادت تسبب لي شللًا مستديمًا لكن الله سلم.
أعود لعرس هيلين أختي التي تغير اسمها في ذلك الوقت
من "هيلين روبنسون" إلى "هانم عمر"
(يلاحظ أن إسم أختي كان قد تغير إلى روبنسون بزواجها من رجل بذلك الإسم
أقول ذلك لأن ذلك الإسم ليس إسمي أنا)
و دخلنا دوامة زوجها و رغبته في السفر لبلده الأصلي لزيارة أهله و كي ترى والدته العروس.
قيل لنا في ذلك الوقت أن ذهاب العروسين لمصر سوف يشكل كارثة لأن الحكومة المصرية لن تدعهما يهنئان فعمر مطلوب للقضاء.
في نهاية الأمر إقترح الشيخ أحمد مسلم أن يذهبا للشيشان ليعيشا هناك ؛
فلما سمعت كلمة الشيشان هاجت أعصابي .. الشيشان؟ الروس .. الكفرة .. الدم .. الشرف
الله أكبر ... حي على الجهاد.
في أول سبتمبر حزمت حقائبي و خرجت قاصدًا أرض الجهاد,
و وصلت يوم السابع منه , ثم بعد يومين , جائني البطل عمر المصري و زوجته.
قضينا ثلاث أيام قبل أن يأذن الله بغزوة سبتمبر المباركة ,
و كنت مثل كل العالم لا أعلم شيئ عن كنهها ,
كان قد حدث في هذه الفترة أن استشهد أحد القادة و على إثر ذلك تم تعيين عمر قائدًا لمجموعة.
فالتحقت بتلك المجموعة و اشتركت في كثير من المعارك و الأكمنة التي لم أكن فيها صاحب دور فعال .
فقط يذكر أن المرحومة قد عملت بالتمريض و أدت دورًا طيبًا جازاها الله عنا خير جزاء.
و أنني تحت قيادة الشهيد عمر اشتركت في عملية داخل فيدينو إنتهت بأن تم أسر نائب قاعد المدفعية الروسي بالشيشان.
لسبب مما أجهله أتت أوامر لنا بالإنسحاب من فيدينو بعد ذلك و قد تزامن ذلك مع وقت أو عاصفة ثلجية بالشيشان.
و في وقت ما لا أذكره تحت ظروف ما لا أذكرها وجدت نفسي و أختي و زوجها في أفغانستان
في أرض العزة لا أذكر الكثير مما حدث في أفغانستان سواء أماكن أو أوقات سوى الآتي:
وصلنا قبل بداية القصف بأيام و لوجود معرفة سابقة بين الأخ عمر رحمه الله و القيادات الحربيةو إلتحقنا مباشرة بمعسكرات .
و لكن حدث في تلك الفترة حدثًا هامًا سأظل أذكره ما حييت ,