لا تجعل للشيطان عليك سلطان ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ (100) ) ( النحل ) ،وأعلم أنه لن يتركك لحالك ، فسيوسوس لك تارة ، ويخيل إليك تارة أخرى ويسألك ، لماذا أنت ؟ ولما ؟ ، ويبداء في ممارسة ألاعيبه الشيطانية ، فحذره ولا تدعه يسيطر عليك حتى يخرجك من رحمة الله ، فإن هو نجح في هذا جعلك تيأس من رحمة الله ، وعندها ، تكون قد خسرت الدنيا والآخرة معاذا الله ، لأن الخبيث يعلم تمام العلم أنك إذا صبرت وأسأل الله لك هذا، ليس لك من الله جزاء إلا الجنة ، وليس هذا فحسب بل ينادي الله جلت قدرته يوم القيامة أين أهل البلاء ؟ وهو أعلم بهم ، فيجيبونه لبيك ربنا وساعديك ، فيخاطبهم المجيب سبحانه ( سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) ( الرعد 24 ) وعندما يقول الله سبحانه ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( الزمر : 10 ) عندها ، يتمنى أهل العافية يوم القيامة لو أن جلودهم قرضت بالمقاريض لما يرونه للمبتلا من الجزاء العظيم ، حتى أهل الصلاة والصيام والزكاة ، يغبطون المبتلا على أنه سبحانه سيدخلهم الجنة قبلهم بحين من الدهر لا يعلم مداه إلا الله ،وعندما يأذن الله لك بدخول الجنة يستوقفك رضوان uخازن الجنة ويخاطبك ، أرجع لتحاسب فتجيبه ، وعلى ما أحاسب وقد غفر الله لي ذنوبي حتى أني لقيته سبحانه وليس عليا من الذنوب شيء ؟!! ، عندها يأمر الأمر سبحانه رضوان u أن يفتح لك أبواب الجنة على مصراعيها ، فهنيئا لك وأسأل الله أن أكون معك ، من أجل ذلك لا تدع الشيطان يتغلب عليك فإذا شعرت به يوسوس لك فاستعذ بالله منه كما قال تبارك وتعالى ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ) ( فصلت 36 )
رضا الهمشري