مدرسة كفر الديب الثانوية المشتركة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تعليمي $$$ مع تحياتي : حسين عبد الخالق علي أبوزيد$$$ ٠١٠٠١٦٥٥٧٨٢
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاج النفسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا الهمشري

رضا الهمشري


عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 20/07/2011

العلاج النفسي Empty
مُساهمةموضوع: العلاج النفسي   العلاج النفسي Icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 10:46 am

تعرف سيدنا أيوب ؟ أتعرف قصته ؟ هو من يقتدى به في الصبر على البلاء ، فقد ابتلاه الله بداء ألزمه الفرش سنين عدة ، حتى أن أهله خافوا أن يقتربوا منه خشية أن يصيبهم ما أصابه من كثرة الداء وعظم البلاء ، ولا يعوده إلا من أودع الله في قلبه الشفقة والرحمة ، وكان u كلما أشتد عليه المرض اذداد يقينه بالله وعلم أن الله جلت قدرته ما ابتلاه ليعذبه ، ولكن اختاره لشيء عظيم وأختبره فوجده صابراً ، فطهره سبحانه وجعله من أنبياءه الصالحين ، ودائماً أبداً ما يذكر الصبر في كتاب الله إلا وكان التعقيب عليه بشيء حسن تسر له الأنفس وتقر له الأعيون مثل قول الله سبحانه : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( الزمر : 10) ، وقوله جلت قدرته ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ ) ( يوسف : 90) وقوله تعالى ( َولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ (157) ) (من سورة البقرة) ، ولما اشتد بسيدنا أيوب u المرض ، دعا الله على استحياء وكانت دعوته مثال للدعوة الصادقة المؤدبة واثقاً في الله أنه سبحانه لن يخزيه ويخذله ، وما أروع ما دعا به u ربه حيث قال : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ( الأنبياء : 83) ، أرأيت أدب مثل هذا الأدب ؟! أسمعت دعاء مثل هذا الدعاء؟! لم يقول يارب أشفني ، وهذا جائز بل مستحب ولكن سيدنا أيوب عليه وعلى نبينا السلام استحى أن يطلب من الله الشفاء ، لعل هذا الشفاء يكون سبب في هلاكه، أي يقين هذا الذي أعطاه الله له u حتى يصبر على كل هذا البلاء ؟! ، ففوض أمره لله لحين أن يقضي الرحيم فيه، ولما صبر استجاب له ربه وقال سبحانه: ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) ( ص 42) ، بعد طول سنوات المرض يأتيه الفرج ممن ؟ من الله ، بماذا ؟ بالماء ، أيعتقد البعض منَّ أن في الماء شفاء؟!! نشرب منه كل يوم ولكن لا ندرك هذه الحقيقة ، فعلم يا صاحب البلاء أن الله قادر على شفائك كما شفي نبيه أيوب u دون النظر إلى الأسباب ، لأنه سبحنه رب الأسباب وفي هذا قال سبحانه في كتابه الكريم: ( ِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) (يس : 82)

· ولربما يقول قائل ، هذا نبي ، ونحن أبداً لن نكون مثله ؟

أسرى الحروب ليسوا بأنبياء ، ( لو نظرنا إلى أسرى الحروب مثل حرب 67 ، أو الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، نقرأ ونسمع ونشاهد أنهم ينكل بهم أشد العذاب ، ورغم هذا تجدهم صابرين صامدين على كل هذا البلاء ، حتى بعد سنين عدة ، ولا يزدهم هذا إلا صموداً ؛ ولو حللنا ما يحدث لهم بطرح سؤال: أليس لو أنهم تسرب إليهم اليأس والخوف ، لقضي عليهم من أول وهلة يتعرضون فيها للعذاب رهيب؟! ( يجلدون بالسياط ويكوون بالنار ويصعقون بالكهرباء ويجوعون ويعطشون وإذا أكلوا يأكلوا أخبث ما يمن به عدوهم عليهم ، ويمرضون المرض العظيم فلا يجدون من يداويهم ، فضلاً عن أن يجدوا ما يتداووا به ، وهذه المحن ، برغم عظمها إلا أنها أبسط ما يعانون منه ) ، فما الذي يجعلهم يحتملون كل هذا العناء؟! ما السر الذي يجعل أجسادهم الضعيفة تصمد؟!! ، (الإيمان بالله والرضي بقضاءه وقوة الاحتمال والصبر ) ، بهم ، يحدث سلام داخلي لجميع أعضاء الجسد ، فيقوى وينضبط فيقاوم ( وفقط يصمد من أجل غاية)؛ فأعلم عفا الله عنك أنك مثلهم ، أسير عدوك السرطان وعليك أن تجاهده، وأعلم أن الله قادر على أن يبرأك من سقمك ويعيدك حال أفضل مما كنت عليه ، فثق في الله وتوكل عليه يكن لك خير معين .

وحتى تخرج بإذن الله من هذه المحنة بسلام ، يجب عليك أن تهدأ من روعك وترفع من روحك المعنوية لأن هذا علاجاً مهماً جداً ، ويكون هذا بإتباع الأتي :

أقنع نفسك أنك يجب أن تقاوم هذا المرض العضال ، وذلك لأن لديك الكثير من الأعمال الطيبة الصالحة تنوي القيام بها في مستقبلك بإذن الله .

هناك من يحتاجون إليك وإذا ما استسلمت للمرض سوف تتسبب لهم في جرحاً حالة ما إذا افتقدوك لا قدر الله .

ذكر نفسك أنك تواجه عدواً ليس له غرض إلا القضاء عليك فانتصر عليه .

ضع في اعتبارك أن الله وهبك وزودك في جسدك بجنوداً من عنده سبحانه ، تحارب المرض تلقائياً، أياً كان نوعه وآياً كان موضعه، وهذا الجهاز هو جهاز المناعة ، حصنك المنيع وجيش الدفاع لجسدك ضد أي هجمات تشن عليه ، سواء من الداخل أو من الخارج .

عليك أن لا تستسلم للمرض إطلاقاً، لأن هذا يجعل من جسدك أرضاً خصبةً للنمو السريع للخلايا السرطانية وبالتالي تسيطر عليك وتكوين أورام في جميع أنحاء جسدك ، كما أن السرطان هذا المخلوق الضعيف ، مخلوق من مخلوقات الله ، فاستعن بالله عليه يخضع لأمر الله .

ينبغي عليك أن تعلم أن الطرق العلاجية ما هي إلا أسباب ، فلا تؤمن بالسباب أن لها القدرة على شفائك وتنسى رب الأسباب ، سواء بهذه العلاجات أو بغيرها .

أقم علاقات طيبة مع الصالحين وزرهم [ أخي عفا الله عنك ، أنت قد جربت المرض ، وتشعر تماماً ما يعنيه غيرك بمثل ما أصابك ، زيارة لأخاً لك في الله ولوجه الله ، تسري بها عنه لها عظيم الأثر له ولك ، فعن رسول الله e قال فيما بلغ عن رب العزة سبحانه [ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ] ( أخرجه مالك) وقال e [ إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ (خراف الجنة / طريق بين صفين من نخل) حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ ] ( أخرجه البخاري ) وأحذر أخي من أن تعامل من تزوره من المرضى بالفضل وهذا لعدة أسباب ، أولها أن الله جالس معه ، ثانيها أن يكون هذا من المن وأخشى أن يحبط الله الأجر ، ثالثها أنه من المفترض أنه يعيش في جواً طاهراًُ أيماني ( يصلي ويقرأ القرآن ويتقرب إلى الله بأفضل الأعمال ) وأنت عندما تخرج من بيتك إلى حيث هو لا بد وأن تصيبك الدنيا بشيء من خبثها فما بالك إذا كنت ممن هو منغمساً فيها ؟ ، فهي مليئة بالنفايات ، وعلى أقل تقدير سيصيب قدميك شيئاً من وحلها ، فأنت تذهب إليه لتتطهر ثم تخرج من عنده وأنت مغتسل برحمة الله ورضاه ، فمن له الفضل على من ؟؟!!! * لكن أخي يرحمك الله ، في حالة أن تكون أنت الزائر، لا تثقل على من ييسر الله لك زيارته ، إذا كان مرضه مرضاً شديداً أو بسيطاً ، وياليت لو أنك أخبرته مسبقاً بهذه الزيارة المباركة المأجورة بإذن الله ، وذلك لأنه قد يكون عنده ما يأرقه ويستحي منك ، بفراستك أستشعر ذلك ورفع عنه حرج أن يطلبها منك أو أن يظهر أمامك ما يريد إخفاءه ، فإذا كان الأمر كذالك ، فيمكنك التخفيف عنه ، ويكفيك أن يستشعر أنك بجانبه بمعنى أن ( تعينه على قضاء معروف أو أمر صعب أو طاعة ، فهذا والله أفضل ) ، وإذا قصدك في أداء حاجة فلا تتخلا عنه ولا تتردد ، ولبه له ما استطعت ، وأقتنص منه دعاء خالصاً لله لك ، وولله الذي لا إله غيره بعد أن ينقذك الله من ضائقة ، يقذف الله في قلبك ، أن هذا جزاء ما صنعته لفلان المريض القريب مني ، كما في الحديث القدسي عن رسول الله e قال ، إن الله عز وجل يقول يوم القيامة [ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ] ( أخرجه أحمد ) . ، وتذكر جيداً ، لا تتخلا عنه ، وذلك لأنه عندما يكون أقرب ما يكون من ربه يخصك بالدعاء ، وإذا غفلت عنه دعا لك من ضمن من أحسنوا إليه عامة ، ويخص غيرك ممن لم يتخلا عنه ومداوم على تقديم له كل يد العون والمعروف ، بأفضل الدعوات عند ربه ؛ أما إذا كنت أنت المزار، وكنت لا تقوى على استضافة المزور ، أو عندك ما لو رآك الضيف على هذا الحال لتسببت له في جرح حزناً عليك وحرجاً منك ، فهون عليك ، وذلك لأن معظم الصالحين على علم بأمور دينهم ، ويفقهون جيداً الآيات والأحاديث التي ترفع عنك هذا الحرج ، وما دام يبغي المزور من وراء هذه الزيارة وجه الله فلن يغضب بإذن الله إذا اعتذرت له ، ويمكنك تحديد يوم معين في الأسبوع للزيارة ، وإذا كنت لم تزل في غاية الحرج أن تخبره أنك مريض وتحتاج للراحة ، فقد تكون مضطر أسفاً أن تعلق لافتةً مكتوبةً بأسلوبٍ طيبٍ تبين فيها أنك مريض ، مثل ( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله e، عفواً أخوتي وأرجو قبول اعتذاري ، حالاتي الصحية لا تسمح بالزيارة وأسألكم بالله الدعاء ، وأسأل الله أن يؤتكم أجركم مرتين ، ومن كانت له حاجة عندنا فأسأل الله أن يعيننا على قضائها له ) ] ، وأعلم أخي أن هذا قد يكون من الصبر ، كما قال ذنون المصري ( ثلاثة من أعلام الصبر ، التباعد عن الخلطاء في الشدة والسكون إليه مع تجرع غصص البلية وإظهار فلهذا مع حلول الفقر بساحة المعيشة ) ؛ ومن الناس من يتعفف عن قبول الهداية أو المساعدات من أحد ، فإن كنت منهم ( فلا حرج ) وإن كنت ممن يساعد أهل الخيرات على القيام بواجبهم وقبلت منهم هدية أو مساعدة ( فلا حرج ) ، وفي كل الأحوال يجب عليك شكرهم ولو بالدعاء لهم ، فقد قال رسول الله e( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) ( حديث صحيح ) ، ونضيف ، [ أحيانا سيزورك من لولا اليعيب لما زارك ، ومن يعلم الله ما في قلبه ، ومن سيختلق لك أعذار واهية مثل ( أعذرني أنها مشاغل الحياة !!! ) ومن سيتملص من مساعدتك ، فمثل هذا النوع لا تحزن منه ولا عليه إن كان حقاً ليس له عذر، وحمد الله أنه سبحانه أبانه لك ، ثم فوض أمرك لله ، ستجد أن الغني أغناك عنه وأبدلك مكان حزنك فرحاً وسرورا ، وإنشرحةً في الصدر لأن هذا يعد من الصبر و( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) ، وعلى كل حال ، ضع نصب عينيك هذه القاعدة ( من يرضيك بكلامه ، أرضي الله أنت فيه ، ومن يرضي الله فيك ، اجزه عطأً ، فإن لم تجد عطأً تعطيه أياه ، أدعو الله له حتى توفيه أجره ) ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاج النفسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة كفر الديب الثانوية المشتركة :: إسلامي :: الحديث الشريف-
انتقل الى: